أشكو حالي لرجل أجنبي
ا. ا. - القطيف - 20/03/2011م
عيش بظروف أجبر أن أكون مضطهدة من قبل زوجي وأهله من قسوة وضرب وافتراء أشكو ظلمهم لي منذ سنوات ولكني جاهدة على التحمل والصبر طوال تلك السنوات إلى أن طفح كيلي ولم أجد من حولي أحداً أشكو إليه بعد الله سوى رجل أجنبي عني اعتبره كأخ لي لا أكثر من ذلك قد تكرر أن أشكو إليه عدة مرات تعد على أصابع اليد الواحدة عن طريق المسنجر ولم أتعدى ذلك أريد من سماحتكم الحكم الشرعي هل أنا آثمة؟
وإن كان كذلك كيف التكفير عن ذلك؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نتألم كثيراً حين نسمع أو نقرأ عن حالات الظلم والحيف التي تتعرض لها المرأة في مجتمعنا، ونتمنى أن يرتقي المجتمع بمستواه الثقافي والتربوي، حتى تسود حالة الرحمة والحب والوئام في أسرنا ومجتمعنا، وهذا الأمر يتطلب سعياً حثيثاً من جميع فئات المجتمع.

إن لجوء المرأة أو الفتاة إلى شخص أجنبي لحل مشاكلها أو التنفيس عما تعانيه ظاهرة سلبية لها عواقبها وآثارها السيئة على الفرد والمجتمع لما يترتب عليها من آثار.

والتي من أهمها تعلق القلب بشخص أجنبي تتنامى مع استمرار العلاقة به مشاعر خاصة، مما يحرمه الشرع، وما يتبع ذلك من تداعيات لا تحمد عقباها.

ونحن إذ نحيي فيك يقظتك وتنبهك لخطأ ما أقدمت عليه، فعليك ان تستغفري الله وتصممي على عدم الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى ونذكرك ببعض النقاط المهمة:

أولاً: زيادة الارتباط بالله سبحانه وتعالى عبر الدعاء والصلاة وقراءة القرآن الكريم، حيث توفر مشاعر الحاجة إلى الله والارتباط بالقوة المطلقة في هذا الكون.

ثانياً: شغل أوقات الفراغ بالأمور المفيدة كزيادة الثقافة والمعرفة، وتربية الأبناء، وغيرها مما يسهم في بناء قوة الشخصية.

ثالثاً: السعي للتأثير الإيجابي على الزوج، باستثمار حالات الهدوء لديه عبر الكلام العاطفي المؤثر.

رابعاً: الابتعاد عن المواقف التي تثير زوجك أو عمتك قدر الإمكان.

خامساً: الاطمئنان إلى إمكانية التغيير في المستقبل، لأن وجود الأمل يجعلك في حالة نفسية إيجابية، تنطلقين منها في التعامل مع المواقف بكل ثقة.

سادساً: إذا وجدت من عائلتك أو عائلة زوجك من لديه الحكمة والأسلوب المناسب للتأثير على زوجك فاطلبي مساعدته بشكل غير مباشر حتى لا يعتبر زوجك ذلك نوعاً من الشكوى فيزداد تعنتاً.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار