ترك الصلاة
ا. م. - 22/02/2009م
شيخنا الفاضل أريد منك ان تدلنا على سياسة معينه في نصح من ترك الصلاة فلدينا شابان احدهم 19 سنه والأخرى 17 لا يصليان وإذا نصحناهما وكلمناهما عن الصلاة يصدون وفوق كل ذلك يسبان ويشتمان...
ونحن مستصعبين التعامل معهم لتوجيههم إلى طريق الحق فبماذا تنصحنا؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عندما نلاحظ ظاهرة معينة ونريد علاجها علينا أن نبحث عن جذورها وأسبابها، فالطبيب المعالج يلحظ ارتفاع درجة حرارة المريض ولا يكتفي بإعطائه مهدئ للحرارة، بل يبحث عن السبب.

فالشاب الذي يترك الصلاة يحتاج لأن نقترب منه ونصادقه ونشعره بالحب والاهتمام، ولا نشعره أننا نعاديه أو ننبذه لتركه للصلاة، في الفترة الأولى للعلاج يجب التغافل عن مسألة ترك الصلاة ومعاملة الشابين معاملة حسنة، والاتجاه نحو رفع مستواهما الثقافي، والتأثير عليهما بالرفقة الحسنة، فالأجواء المحيطة والثقافة تؤثران بشكل كبير على سلوك الإنسان.

المشكلة تحتاج لدراسة جميع جوانبها ومعالجتها معالجة شاملة.. على الأب أو من يقوم مقامه أن يهتم بخلق الأجواء المناسبة لتغذية الشابين بالمحفزات على الصلاة، بحيث ينطلقان للصلاة باندفاع ذاتي ودون فرض من الغير.

نحن نريد من الشاب أن يفهم فلسفة وجوده في الحياة ويعي مسؤوليته وبالتالي يؤدي الصلاة عن اقتناع و رغبة.

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار