الشيخ الصفار للموظفين: تفاعلوا مع توجهات الدولة في دعم العمل التطوعي
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الموظفين لوضع سياسة الدولة في اهتمامها بمواطنيها نصب أعينهم، وأن يتمثلوا هذه السياسة في تسهيل العمل الأهلي التطوعي ومساعدة المواطنين.
وتابع: كلما كان الموظف أكثر عطاءً واهتمامًا كان ثوابه من الله عظيمًا وكان محل تقدير من الدولة والمواطنين.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها سماحته نيابة عن أهالي المحافظة في الحفل الذي أقامته جميعة الفردوس لإكرام الموتى لاستقبال الأمين العام لمؤسسة إكرام الموتى الأهلية بالمملكة المهندس عبدالعزيز النغيثر، صباح يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول 1445هـ الموافق 3 أكتوبر 2023م، في مبنى جمعية القطيف الخيرية.
وقال سماحته: لقد حبا الله وطننا ودولتنا خيرات وثروات كثيرة، ومن سياستها الجود والعطاء على مستوى العالم، وقد جعلت المواطنين في المرتبة الأولى من عطاءها واهتمامها.
وتابع: إن الموظف الذي يهتم باقتراح البرامج والخطط ويتابع المشاريع التي تخدم المواطنين، ويسهل وييسر الأمور، ضمن صلاحياته وما يتيحه النظام والقانون، يكون بمستوى ثقة الدولة به واعتمادها عليه.
وتسائل: إذا كان بمقدور الموظف أن يعطي هذه الجهة الخيرية مثلًا مليون ريال أو أرض مساحتها مليون متر مربع فلماذا يبخل ويعطي النصف مثلا؟
وفي موضوع متصل تحدث سماحته عن الدعوة إلى الخير، مؤكدًا أن الدين يركز على مفهومي عمل الخير والدعوة إليه.
وقال: الإنسان الذي يكتفي بعمل الخير يفوّت على نفسه أجرًا عظيمًا من الله، فكما أن الله دعا لعمل الخير فإنه سبحانه أمر بالدعوة للخير.
واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
وحثّ كل رب أسرة أن يدعوا أفراد أسرته لعمل الخير، وأن يشجع الفرد زملاءه، فإن لهذا العمل الأثر العظيم في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أهمية دعم الجمعيات التخصصية ومساعدتها بالمال والكوادر والأفكار.
مشيدًا بالإنجازات التي حققتها جمعية الفردوس لإكرام الموتى في محافظة القطيف، كما أشاد سماحته بالمهندس عبدالعزيز النغيثر وبدروه في دعم الجمعيات المتصدية لهذا الشأن، وزيارته لمحافظة القطيف لمتابعة جهود الجمعية، وتفعيل دورها.
هذا وقد شارك في الحفل كل من رئيس جمعية الفردوس حافظ الفرج، وقدّم عرضًا عن أبرز إنجازات الجمعية، تلتها كلمة للمهندس عبدالعزيز النغيثر وكلمة للشيخ منصور السلمان.
