مشيدًا بمجموعة الغنامي
الشيخ الصفار: يجب أن تكون مجالسنا غنية بالمضمون الثقافي والاجتماعي
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لاستثمار اللقاءات في المجالس والديوانيات لتكون غنيّة بالمضمون الثقافي والاجتماعي.
وتابع: نحن ننتمي الى دين يأمرنا بأن نستفيد من اوقاتنا وان نستثمر لقاءاتنا فلا تكون مضيعة للوقت وقتلًا للفراغ.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته لمجموعة الغنامي في مكتبه مساء يوم الاثنين 13 صفر 1443هـ الموافق 20 سبتمبر2021م.
وأوضح سماحته "نحن كمجتمع من طبيعتنا أننا نحب التلاقي والاجتماع".
وأضاف: هنالك عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات المنتظمة، بعضها جلسات مفتوحة، وبعضها ضمن البرامج الدينية.
ومضى يقول: يحتاج الناس الى شيء من الترفيه والارتياح مع بعضهم. مؤكدًا أن هذه اللقاءات ينبغي أن تستثمر فيما ينفع الإنسان في دنياه وآخرته.
وتابع: وينبغي أن يكون إصلاح المجتمع ومصلحته أمرًا حاضراً في أحاديثهم ولقاءاتهم.
وأضاف: ويكون لهم دورٌ في نشر الآراء النافعة، والتشجيع على المشاريع الخيرة، ودعم المبادرات الإيجابية.
وشدّد على وجود جماعات تتحمل مسؤولية الحفاظ على الانسجام الاجتماعي، ونشر المحبة والألفة في أجواء المجتمع.
وقال: نحن مجتمع بشري ولسنا ملائكة، لهذا نحتاج إلى من يتبنى نشر ثقافة المحبة والاحترام بين أفراد ومكونات المجتمع.
وتابع: قد تختلف الآراء، وتتضارب المصالح، ولكن لا ينبغي حصول التشنجات والصراعات السلبية، ولا يصح التفرج واللامبالاة تجاه محاولات التحريض المتبادل والتمزق الاجتماعي.
وأضاف: ينبغي للواعين من أبناء المجتمع تحمل مسؤولية الإصلاح، ومعالجة الأخطاء، ومحاصرة الخلافات، وإطفاء حرائق الاختلاف.
واستنكر سماحته صمت البعض تجاه المشاكل التي تحصل في المجتمع، واللامبالاة بدل استيعاب المشكلة، مبينًا أن المجتمع يحتاج لمن يحمي انسجامه ويعزز المحبة بين أفراده.
ووصف مجموعة الغنامي بـ "المجموعة النموذجية"، وقال: تعرفت على انشطتها وبرامجها، ودعوت الناس في مختلف المناطق أن يحذو حذوها، ويعتبرونها أنموذجًا للنشاط والحراك الاجتماعي.
وأشاد بالتنوع والانسجام بين أفرادها المكونين من خطباء وأكاديميين ومثقفين وأدباء ورجال أعمال، ووجود كفاءات متنوعة مشبهًا المجموعة بأنها: "مجتمع مصغر".
كلمة المجموعة
من جهته أشاد رئيس مجموعة الغنامي الحاج سلمان بن منصور العنكي بسماحة الشيخ الصفار واصفا إياه بالرمز العلمي الإسلامي والأديب والباحث والمحقق في الروايات المعنية بتراث اهل البيت 
.
ومضى يقول: اليوم زيارتنا لكم لتقديم الشكر والامتنان لفضيلتكم نظير ما تقدمونه وتقومونه به من جهود حثيثة في الاصلاح وخدماتكم الاستثنائية المتميزة المتواصلة في مجال نشر الوعي والثقافة المجتمعية.
وتابع: ومناداتكم دوماً بالوحدة والتسامح والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
وتحدث عن المجموعة وتنوع المنتسبين لها، وبعض أدوارها الاجتماعية والإنسانية ومبادراتها الدينة والأهلية.
وأوضح الخطيب الشيخ محمد عبدالنبي أن الزيارة "تصب في التواصل مع علماءنا في هذه المنطقة العزيزة الغالية".
وتابع: تأتي زيارتنا للشيخ الصفار لما له من محبة في قلوبنا خاصة وفي قلوب أهل القطيف عامة، فهو "قامة علمية واجتماعية ووطنية يتشرف بها القاصي والداني".
وأعرب الاستاذ محمد منصور قصقوص عن شكره لسماحة الشيخ الصفار على استقباله للمجموعة.
وتابع: للشيخ الصفار مزايا وفضائل كثيرة إذ يُعد أحد أبرز الوجوه الدينية في القطيف و"ربما أستطيع أن أقول أحد أبرز علماء الدين في الخليج العربي والمنطقة العربية بل في العالم الإسلامي".
وأضاف: للشيخ الصفار جهود كبيرة في التعايش بين المذاهب والأديان، مبينًا أنه سبق أن كتب مقالًا بعنون (الصفار اللبنة الأولى ورمز للحمة الوطنية في المملكة).
وأشاد بدور الشيخ الصفار في بث ثقافة التعايش بين أبناء المجتمع، وتوطيد العلاقات الحسنة مع كافة الأطياف في المملكة.
وأشار الأستاذ علي آل غانم إلى أن الشيخ الصفار سبق عصره، وطرح مبادرات جريئة وأفكارًا جديدة في وقت مبكر، ثم شقت طريقها إلى التطبيق فيما بعد. مشيدًا بالتزام الشيخ بالوقت في بدء جميع محاضراته.
من جهته قال الأستاذ صالح آل عمير أننا بحاجة لاستثمار كل الفرص التي تخدم المجتمع وتساعد على تطوره وتقدمه، وتأسف لما يحصل من قطيعة بين بعض رجال الدين في المجتمع.
كما تحدث بعض المشاركين مشيدين بالدور التنويري لسماحة الشيخ الصفار، ومنهجيته في الطرح ودورها في بث الوعي بالقيم والمبادئ وثقافة التسامح والاحترام المتبادل وتعزيز التلاحم الوطني والاجتماعي.
مثل المجموعة كل من: سلمان العنكي، الشيخ محمد ال عبدالنبي، محمد قصقوص، حسين الدخيل، عبدالواحد الحميدي، صالح العمير، عبدالله مكي عبدالحي، حسن غضبان، جعفر ال درويش، حافظ الفرج، علي توات، جاسم ال مال الله، محمد سعيد ال مرار، حسن عبدالكريم الحميدي، محمد آل غانم، علي آل غانم، فوزي العبد اللطيف، علي يعقوب، علي ال شيخ حسين، عبد الله شويهين.
