الشيخ الصفار: معالجة الأزمات تستلزم الصمود والنفس الطويل

مكتب الشيخ حسن الصفار
ويقول بعض المشاكل والأزمات لا تحل بين عشية وضحاها.
ويعتبر الشعور بالضعف سببا لشلّ قدرة الإنسان عن إطلاق مارد التحدي.
ويقول إن من مخاطر فقدان الأمل أمام الأزمات الوقوع تحت سطوة الاكتئاب.
ويضيف بأن على المرء ألا يستعجل النتائج لأن ذلك مرهون بالصمود والصبر.

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن معالجة المشكلات الفردية والأزمات الاجتماعية تستلزم الصمود والنفس الطويل مسبوقا باتخاذ قرار المواجهة وعدم الاستسلام أمام الفشل.

وأضاف في محاضرته العاشورائية السادسة مساء الثلاثاء 6 محرم 1442هـ الموافق 25 أغسطس 2020م بأن مواجهة الأزمات والمشاكل تستلزم الثقة بالنفس والتحلي بالأمل في تحقيق النجاح اضافة إلى الهمة والنشاط وبذل الجهد "وليس بالتمني أو الاكتفاء بالدعاء".

 وأضاف إن بعض الناس حينما تعترضه أزمة لا يمتلك الجرأة على اتخاذ القرار بمواجهتها فيستسلم أمامها وينهار.

 وتابع بأن الشعور بالضعف يشلّ قدرة الإنسان وذلك على النقيض من التحلي بالثقة والقوة "التي تطلق مارد التحدي في نفس الإنسان".

 ورأى سماحته بأن من مخاطر فقدان الأمل أمام الأزمات والمشاكل هو الوقوع تحت سطوة الإحباط والاكتئاب وغير ذلك من أمراض العصر.

 الصمود والنفس الطويل

 ولفت سماحة الشيخ الصفار إلى أن بعض المشاكل والأزمات لا تحل بين عشية وضحاها بل تحتاج إلى اهتمام ومحاولات متكررة " وقد يفشل الإنسان في حلها مرة أو أكثر لكن عليه أن يتحلى بالصبر والنفس الطويل".

ومضى يقول ان بعض الناس يتوقع أن تحل جميع الأزمات بأدنى جهد ومع أول محاولة وهذا بخلاف طبيعة الحياة "ولذلك تجده يتعب بسرعة". 

وتابع القول بأن معالجة المشكلات تحتاج إلى نفس طويل وصمود معلّلا بأن المحاولات الأولى قد تفشل فلا ينبغي التراجع واليأس وإنما المطلوب تكرار المحاولة مرة بعد أخرى.

 وأرجع وجود بعض المشاكل المزمنة إلى عدم بذل المعنيين بها الجهد المناسب لحل المشكلة اضافة إلى افتقاد النفس الطويل لمعالجتها.

 وقال سماحته "لابد وأن يتحلى المرء بروحية الصمود والنفس الطويل ولا يتوقع أن تحل مشاكله من أول محاولة".

 وأضاف إن هذا المسلك ينطبق على العادات والحالات النفسية الضارة لدى بعض الناس الذين اعتادوا عليها لفترات طويلة ما يعني أنها بحاجة إلى وقت للتخلص منها.

 وعلى المستوى الشخصي شدّد الشيخ الصفار القول إن أسوأ ما يمكن أن يواجه الإنسان هو اعلان استسلامه أمام بعض مشكلاته أو عاداته السلبية التي تتطلب صبرا وتحملا على المعالجة.

 واستطرد بأن على المرء ألا يستعجل النتائج لأن ذلك يحتاج إلى وقت وصمود وصبر "وهو أهم عوامل النجاح".

 واستدرك قائلا بأن الصبر لا يعني اتخاذ الموقف السلبي والجمود عن الحركة بقدر ما يعني العمل المتابعة والاستمرار وتكرار المحاولة لمعالجة المشكلات.