الشيخ الصفار: لا يمكننا التوقف عن احياء مناسبة عاشوراء

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

تحت شعار: نتباعد .... ويجمعنا ظل الحسين ، وجهت لجنة (إقامة شعائر عاشوراء ١٤٤٢هـ في ظل جائحة كورونا) ، عدة أسئلة لسماحة الشيخ حسن الصفار وهذا نص الأسئلة والاجابات:

 

س1/ ما هي خصوصيات عاشوراء الإمام الحسين في ظل الظروف الحالية؟

ج1/ طالما واجه احياء مناسبات عاشوراء تحديات مختلفة بعضها أمنية كما شهدنا في السنوات الماضية بسبب نشاط الإرهابيين، ونواجه الآن هذا التحدي الصحي الكبير المتمثل في انتشار وباء كورونا، مما قد يفرض علينا بعض القيود في احياء هذه المناسبة الدينية العزيزة.

 

س2/ هل تؤيدون الرجوع الحذر للمآتم الحسينية في عاشوراء 1442هـ؟ وماهي السبل المطلوبة لتحقيق ذلك بما يتلائم مع حضارة المنطقة ووعيها؟

ج2/ بالتأكيد لا يمكننا التوقف عن احياء مناسبة عاشوراء فهي شعيرة متجذرة في وجداننا ومشاعنا، كما لا يمكننا تجاهل اخطار الوباء المستجد (كوفيد 19) فلا بد من التفكير العلمي والموضوعي لأداء حق المناسبة من جهة والحفاظ على صحة أبناء المجتمع من جهة أخرى. وهنا يأتي دور ذوي الاختصاص والمعنيين بالشأن الصحي في البلاد ليبينوا الإجراءات والاحترازات المطلوبة.

 

س3/ ما هي توجيهاتكم للمجالس التي لا تستطيع ان تراعي البرتوكولات الصحية؟

ج3/ المجالس التي لا تستطيع مراعاة الاحترازات الضرورية لحماية صحة المشاركين فيها عليها التقيّد بفتاوى المرجعية العليا التي تعطي الأولوية لدفع الخطر عن أبناء المجتمع، وللأخذ برأي المتخصصين، وفتاوى المرجعية واضحة في حرمة تعريض صحة الآخرين للخطر.

 

س4/ ما هي نصيحتكم لخطباء المنبر الحسيني لمراعاة ظروف هذه السنة؟ وما هي طبيعة المواضيع التي ينبغي للخطيب أن يتطرق لها سواء بشكل مباشر أو عن بعد؟

ج4/ الخطباء الأعزاء يُنتظر منهم في احياء هذه المناسبة معالجة تداعيات انتشار هذا الوباء على الصعيد النفسي والعلاقات الاسرية وترشيد الحالة الاقتصادية والتزام الإجراءات الاحترازية الى أن تزول حالة الخطر، إضافة الى الدور الأساس في خطابتهم بالتذكير بالسيرة الحسينية وترسيخ قيم الدين في النفوس.

 

س5/ هلا تفضلتم بكلمة توجيهية في الاحياء الاستثنائي لهذا العام؟

ج5/ علينا أن نخطط لإحياء هذه المناسبة بشكل عقلاني وبالالتزام برأي المختصين والخبراء وألا ننساق عاطفيا فنخالف فتاوى المرجعية ونعرض حياة الناس للخطر، ولا نفسح المجال للمزايدات الولائية العاطفية فالجميع موالون لأهل البيت وعاشقون للحسين ومهتمون بإحياء الشعائر وتعظيمها، لكننا نعيش ظرفا استثنائيا له احكامه وضروراته.