الشيخ الصفار يحث الشباب المقتدرين على أداء فريضة الحج

مكتب الشيخ حسن الصفار
ويقول إن الحج في الإسلام ليس مجرد عبادة طقوسية كما الديانات الأخرى.
ويضيف بإن أداء الحج أمرٌ مؤثر جدا على صعيد تقوية الروح الدينية والالتزام.
ويدعو الناس إلى التواصي بأداء الحج وتشجيع بعضهم كما في السفرات السياحية.

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار الشباب والشابات المقتدرين ماليًا على المبادرة لأداء فريضة الحج لما في ذلك من تقوية للروح المعنوية والالتزام الديني خاصة في العصر الحديث.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 23 ذو القعدة 1440هـ الموافق 26 يوليو 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "إن الحج في الإسلام ليس مجرد عبادة طقوسية كما في الديانات الأخرى.. وإنما يمتاز بأبعاده الروحية والتربوية والثقافية فهو رحلة في أعماق النفس لتطهيرها من رواسب الشرك والكبر والانانية".

ووصف فريضة الحج بأنها رحلة في عمق التاريخ للارتباط بمسيرة الأنبياء والاولياء حيث أقام نبي الله إبراهيم الخليل البيت الحرام بمساعدة ابنه إسماعيل.

وتابع بأن الحج أيضا رحلة في عمق المكان حيث ولد النبي المصطفى ونزل الوحي وشعّ نور الإسلام وانطلقت دعوته وتكونت الامة الإسلامية.

وحثّ الشباب والشابات المقتدرين على المبادرة لأداء فريضة الحج لما في ذلك من تقوية للروح المعنوية والالتزام الديني "خاصة في هذا العصر الذي تكثر فيه عوامل اضعاف الروح الدينية".

وفي السياق عاتب بعض الشباب الذين تتوفر لهم ظروف الاستطاعة للحج لكنهم يتساهلون ويؤخرون الحج "وهذا عصيان من الناحية الشرعية".

وقال الشيخ الصفار ان المبادرة للحج من قِبل الشباب والفتيات أمرٌ مؤثر جدا على صعيد تقوية الروح الدينية والالتزام الديني بالإضافة الى أنه استجابة لنداء الشرع وأداء للواجب الديني.

وأمام حشد من المصلّين حثّ سماحته الآباء والعوائل على بذل المال لأبنائهم وبناتهم لأداء فريضة الحج.

وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول ان هناك روايات حول استحباب أن يحجّ غير البالغ أو يُحجّ به ولو كان صغيرا ويُحرِم به وليه وإن كان ذلك لا يُسقط عنه حجة الإسلام.

ودعا سماحته إلى التنادي بأداء فريضة الحج والتواصي بذلك بين الناس وتشجيع بعضهم البعض على المبادرة إليه على غرار ما يجري هذه الأيام من الدعاية إلى السفرات السياحية.

وعلّل سماحته بأن الحج تأكيد للانتماء للدين والأمة حيث يلتقي المسلم بأهل دينه من مختلف البقاع والاصقاع ويؤدي الجميع مناسك موحدة في زمن واحد ومكان واحد وبشعار واحد.