القديح .. الشيخ الصفار يطلع على برامج جمعية مضر ويناقش التطوير

مكتب الشيخ حسن الصفار المركز الاعلامي _ خيرية مضر

 

استقبل أعضاء مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية مساء الخميس ١٨ رمضان ١٤٤٠ هـ الموافق 23 مايو 2019م ، في مقر الإدارة بمبنى الطرازيات بالقديح، سماحة الشيخ حسن الصفار بمعية وفد من مكتبه ضم كلًا من فضيلة الشيخ حسين رمضان آل قريش والاستاذ حسين المسكين والاستاذ مهدي الميداني والاستاذ مالك منصور اللويف.

وشكر رئيس المجلس، محمد جواد آل السيد ناصر، سماحة الشيخ على تفضله بزيارة جمعية مضر، وبدوره أعرب سماحته عن سعادته بزيارة الجمعية والالتقاء بمجلس ادارتها، مثنيا على الدور الذي تقوم به.جمعية مضر

واستعرض آل السيد ناصر برامج الجمعية الخدمية والبرامج التنموية إضافة إلى المشاريع الاستثمارية، وعرض الموارد المالية للجمعية، آملا أن تتوسع وتتنوع لتشمل الوقف الخيري، وتمنى على سماحتة وبمكانته في المجتمع أن يحث المحسنين والتجار ورجال الأعمال للالتفات الى هذا المورد المهم، خاصة وأن ثقافة الأوقاف شائعة ومتأصلة في مجتمع القطيف.

وتابع استعراض نفقات الجمعية على البرامج الخدمية والتنموية في العامين الماليين ٢٠١٨ و ٢٠١٧، وطرح بعض المبادرات والمستجدات في الجمعية ومنها: تمليك إحدى العوائل اليتيمة لمسكن، والخطة أن تملك الجمعية مسكنا لأسرة أخرى في هذا العام.

وعرض مبادرة سفير العائلة، التي تعنى بتعزيز التواصل بين الجمعية والمجتمع، وتدشين المركز الاعلامي وأثره الإيجابي في تقوية الصلة مع المجتمع ودعمه للجمعية وكانت سلة رمضان والعيدية خير مثال لذلك.

وأشار إلى تدشين لجنة الفتيات اليافعات، التي تعنى بتدريب الفتيات في المرحلة المتوسطة والثانوية على العمل التطوعي واكسابهن مهارات العمل الاجتماعي، وتبعها تدشين مكتبة الطفل “اقرأ ورقة” التي تستهدف الأطفال بين السادسة والعشرة، وكذلك تدشين الرقم الموحد للجمعية.

وعقب آل السيد ناصر بذكر انجازات لجنة تقنية المعلومات ودورها في تعزيز العمل الإداري اليومي في الجمعية وخاصة بعد اكتمال الشبكة الداخلية التي ساهمت في تحسين بيئة العمل في أقسام الجمعية، وفي خفض النفقات، والعمل جار وهو في نهاياته لتحديث موقع الجمعية ليكون أكثر تفاعلية مع المتصفح، إضافة إلى استحداث تطبيق خاص بالجمعية يكون صلة وصل بالمجتمع.

ودار نقاش حول برامج الجمعية واداء مشاريع الجمعية الاستثمارية وأهمية النهوض بها لتحقيق الاستدامة المالية للجمعية، وأكد سماحة الشيخ على ضرورة تجاوز العقبات التي يواجهها العمل الاجتماعي وطرح الأفكار التي تطور العمل وتعالج المعوقات.

وكان لسماحته وقفة مع لجنة الفتيات اليافعات، فأثنى علبها وعلى دورها في إشاعة ثقافة التطوع لدى شاباتنا، وتمنى أن يكون هناك لجنة مشابهة للشبان، واقترح رصد تجربة لجنة الفتيات اليافعات وتعميمها على الجمعيات في المحافظة.

وذكر سماحته تميز جمعية مضر برعايتها للمكفوفين، وضرورة استقطاب داعمين لضمان استمرار مركز رعاية المكفوفين في تقديم خدماته لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي معرض بيانه لخدمات مركز رعاية المكفوفين، ذكر مقرر المركز السيد موسى الخضراوي، أنها تغطي المكفوفين في محافظة القطيف، ذكورا واناثا، من خلال الدورات وورش العمل والمناشط التي تعنى بالمكفوفين وادماجهم في المجتمع، واقترح سماحة الشيخ عقد لقاء خاص لمناقشة شؤون مركز المكفوفين والارتقاء بخدماته.جمعية مضر

وركز سماحته على دور جمعية مضر في رعاية المتعافين والمساهمة في ادماجهم في المجتمع، وأوصى بعقد لقاء خاص مع رجال الأعمال والمختصين والمهتمين بالشأن الاجتماعي لمناقشة شؤون المتعافين وتطوير البرامج الموجهة لهم.

وأثنى الشيخ الصفار على تدشين الجمعية مركز عين لضيافة الاطفال، والخدمات التي يقدمها للأطفال، لتأهيلهم للمرحلة الدراسية.

وكان لسماحة الشيخ مجموعة من المقترحات جاء في مقدمتها العمل على استدامة الموارد المالية للجمعية عبر الاستثمار، وأشار إلى الاستفادة من الأسهم الوقفية وطرحها على رجال الأعمال وكافة أبناء المجتمع.

ونبه إلى اهمية الاستفادة من تجارب الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية في المملكة، واختيار المواسم لطرح الاسهم الوقفية مثل ليلة القدر وموسم الحج وموسم محرم، بعد دراستها دراسة متكاملة لاستقطاب الداعمين لها.

وأكد على الاهتمام بالعلاقات العامة والإعلام لتعريف واطلاع المجتمع عن واقع الجمعيات، وخصوصا المشاريع التنموية، واقترح إقامة المهرجانات التعريفية ببرامج ونشاطات الجمعية في مراكز التسوق، على غرار ما تقوم به بعض جمعيات محافظة القطيف.

وشدد على تخصيص ساعة في كل شهر للقاء شريحة من شرائح المجتمع المتنوعة، كالعلماء ورجال الأعمال والأكاديميين والمهنيين والادباء والمهتمين بالشأن الاجتماعي، لعرض برامج الجمعية ومشاريعها.

وطرح أهمية انتاج ثقافة التطوع في المجتمع والترويج لها وحث شرائح المجتمع على المساهمة في العمل التطوعي عبر الجمعيات والاندية، وأوصى بإنشاء لجنة ثقافية للترويج للعمل التطوعي ومنتجات العمل الخيري.

وفي ختام الزيارة، شكر رئيس الجمعية لسماحة الشيخ الصفار زيارته لجمعية مضر الخيرية، وقال “انها تندرج في اهتمامات سماحته بالعمل الخيري وتقدمه والارتقاء به، وتؤكد دعمه لأنشطة وبرامج جمعية مضر والجمعيات الخيرية في محافظة القطيف، وتشجيعه وحثه على دعم العمل الخيري، ورفده بالطاقات والإمكانات النوعية، التي تضمن استمراريته”.

جمعية مضرجمعية مضرجمعية مضر