تصريح لسماحة الشيخ حسن الصفار بمناسبة رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله

كمسلمين نؤمن بقضاء الله وقدره فإننا نواجه هذا المصاب الأليم والخسارة الفادحة فقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. بقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

كما أننا مطمئنون وواثقون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونعلن التفافنا حول هذه القيادة، وبيعتنا لها ضمانة لاستمرار مسيرة الحكم على شريعة الله تعالى، وحماية لمصالح الوطن وأمنه واستقراره، وحفظ المكانة الرائدة للملكة إقليمياً وإسلامياً ودولياً.

إننا نعزي أنفسنا وجميع أفراد الأسرة الكريمة الحاكمة، ونتبادل التعازي مع بقية أبناء شعبنا، كما نعزي العالم العربي والأمة الإسلامية بفقد هذا القائد الكبير الذي كرس حياته وحكمه لخدمة الحرمين الشريفين وتطوير البلاد، كما بذل جهوده لخدمة مصالح الإسلام والمسلمين بما يشهد به القريب والبعيد والعدو والصديق.

تغمد الله مليكنا الراحل بواسع رحمته، ووفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز لمتابعة المسيرة الرائدة، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السعودي من تطلعات وإصلاحات تنبثق من قيم الإسلام، وتنبع من داخل الوطن، وتواكب التطورات الدولية. وقد سبق وأن تحدث عنها وأكدّ عليها الملك عبد الله وولي عهده الأمير سلطان حفظهما الله وسيواصلان طريق النهضة والإصلاح بوتيرة أسرع وهمة أقوى إن شاء الله.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

25/6/1426هـ
1/8/2005م