الطرح الهادئ والكلمة السمحة.. الشيخ حسن الصفار نموذجا

 

سماحة  الشيخ حسن الصفّار من النماذج الجميلة التي تشرفت بقراءة مقالاتهم  في مقتبل شبابي وذلك في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي وذلك في مجلة "صوت الخليج" الكويتية التي كان يمتلكها ويرأس تحريرها "أبناء خريبط" وكان يزامله ويشاركه في الكتابة فيها  السيد محمد تقي المدرسي والسيد هادي المدرسي "حفظهما الله تعالى".

وقتذاك كُنّا أنظف مما نحنُ عليه اليوم...فما كان  يعنينا إلى أي تيار ينتموا ولا أي مرجع يقلدوا الذي يهمنا ماذا يقدموا ويعرضوا

بل كنت وقتها حقاً  ما كنتُ أعرف..ولم أفكر في أن أعرف.....

التقيت به أول مرة في بيروت في يوم مشاركتنا بتشييع السيد فضل الله (رضوان الله عليه) وقد زرناه وبمعية الأخ الغالي "ابانبيل"  وفي وقت متأخر من الليل وقد استقبلنا بابتسامته الهادئة وبأدبه الجم..وقد سمعت  على لسانه إطراءً لـ "فضل الله" لم اسمعه من غيره.

من العلماء العقلانيين الذين يملكون الطرح الهادئ..مهدي المحاري1

والكلمة السمحة الجاذبة المُوحدة التي تحتاجها الأمة..

رجل رسالي بحق ..منهجه الاعتدال وأسلوبه الحوار والعمل على تقارب أبناء الأمة.. ويملك الجرأة والثقة والمقدرة في أن يواجههم متى تطلب الأمر حتى لو في عقر دارهم.. لا ليستفزهم أو لينفرهم بل  ليقربهم .. ويفهمونه ويفهمهم وحينما يجادلهم.. يجادلهم بالتي هي أحسن ومن باب....

 ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ|

﴿بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

﴿وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

ومن باب....

﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

﴿فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ

﴿َأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

وما يقوم به سماحة الشيخ حسن الصفار "حفظه الله" هو خط القرآن، وخط أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام في تعاملهم مع المسلمين المختلفين معهم أو غير المسلمين

وهو  اللفظ الحسن.. والكلام الحسن ..والتعامل الحسن

هذا هو الأسلوب القويم في تكوين المجتمع السليم

أما اللعن والسب فلا يخلق إلاّ المجتمع السقيم

مع محبتي ودعائي

كتب وناشط اجتماعي من البحرين