الشيخ الصفار: هناك تطور في التفكير السياسي لدى النخبة الشيعية في المملكة

إسلام أون لاين ياسر باعامر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين

 النص الكامل للمقابلة الخاصة مع شبكة (إسلام أون لاين.نت) التي أجراها الأستاذ ياسر باعامر من جدة مع سماحة الشيخ حسن الصفار، ونشر معظمها على الشبكة وفيما يلي النص الكامل:
    

شيخ حسن دعني أبدأ معكم من الواقع الشيعي السعودي ومطالباته، إلى أين وصلت تلك المطالبات في الواقع الحاضر، وكيف تعاملت معك السلطات السعودية، نريد إجابة واضحة لا إجابة دبلوماسية، خاصة أن أغلبية الشيعة في السعودية يرون أن المطالب لا زالت تدور في دائرة مغلقة وأنهم لا زالوا يعاملون ضمن مفهوم "مواطنين من الدرجة الثانية" وخاصة أنكم قدمتم عريضة في 31 إبريل/ نيسان 2003، باسم "شركاء في الوطن"، إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حين كان ولياً للعهد والتي شددت على انتماء الشيعة للوطن السعودي؟

يمكنني القول إن هناك تطوراً في التفكير السياسي لدى أوساط النخبة السياسية من المجتمع الشيعي في المملكة، وناتج هذا التطور هو النظر إلى مشكلات المجتمع الشيعي كجزء من المشكل الوطني العام، فهناك حاجة وطنية عامة للإصلاح، وقد تحدث خادم الحرمين الشريفين عن عزمه الأكيد لانجاز الإصلاحات التي يتطلع إليها المواطنون. بما يحقق المشاركة الشعبية، وإقرار المساواة والعدل، ومواجهة الفقر والأزمات الاقتصادية، وتعزيز شرعية حقوق الإنسان، وتوسيع نطاق الحرية وفرص التعبير عن الرأي.

وقد تحققت بعض الخطوات على طريق الإصلاح، كالانتخابات البلدية، وإنشاء هيئة وجمعية لحقوق الإنسان، واتساع هامش الحرية أمام وسائل الإعلام، وصدور عدد من الأنظمة والقوانين المتقدمة على ما سبقها.

ونأمل كبقية المواطنين الإسراع في مسيرة الإصلاح، لأن الزمن لا يسمح بالمزيد من التأخير، ووتيرة الأحداث الدولية والإقليمية عالية السرعة.

وحين تتحقق هذه الإصلاحات على المستوى الوطني لن يكون هناك مشكلة للمواطنين الشيعة ولا لغيرهم.

كما أننا حَذِرون في هذه الظروف من الحديث عن مطالب شيعية، لأن ذلك يخدم سياسة الفرز الطائفي والصراع المذهبي الذي أججته أحداث العراق الأليمة.

رغم أن المجتمع الشيعي يعاني من تأخير المعالجة لأكثر المشاكل التي سبقت وعود الحكومة بحلها ومعالجتها، لتحقيق المساواة، وليعيشوا في مستوى بقية المواطنين في الحقوق والواجبات.

لكن من أساسيات الثقافة الشيعية تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأولوية الحفاظ على الوحدة، والحرص على تفويت الفرص على الأعداء، واعتماد نهج الحكمة في معالجة القضايا والمشكلات.

تشير بعض التقارير بحصول انفراجات بمجيء الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الحكم، وحصل انفتاح أوسع على الشيعة من قبل النظام. إلا أن هناك تياراً في الأسرة الحاكمة، والمؤسسة الدينية الرسمية التي تحسب على الوهابية، يقفان عائقاً أمام مزيد من الانفتاح عليهم، بحكم موقعك البارز كيف ترى ذلك على أرض الواقع ما بين الانفراج والتضييق؟

حين نقارن الوضع الحالي بالسابق فان هناك انفراجاً لا ينكر على المستوى الوطني، وقد حصل مستوى أفضل من الانفتاح على المواطنين الشيعة، وخاصة بعد بدء ملتقى الحوار الوطني، وأشير هنا إلى أني والأخوة معي حينما عدنا من الخارج، بذلنا جميعاً جهوداً مكثفة في التواصل مع المسؤولين في الدولة، ومع المؤسسة الدينية الرسمية، والعلماء والدعاة في المدرسة السلفية، وهذا ساعد كثيراً على تحقيق ما حصل من انفراج وانفتاح.

وليس خفياً على أحد أن هناك تحفظات لدى المؤسسة الدينية تجاه المذاهب الأخرى، والدولة تأخذ هذه التحفظات بعين الاعتبار بسبب العلاقة الوثيقة العريقة بين السلطة السياسية والمؤسسة الدينية.

وما نأمله هو حدوث تطور في تفكير ونهج المؤسسة الدينية انطلاقاً من تجديد النظر والاجتهاد في فقه العلاقات الداخلية للأمة، ورعاية للظروف الحساسة الخطيرة التي تمر بها الأمة والوطن.

كما نأمل شيئاً من الجرأة والمبادرة لتجاوز هذه التحفظات المرتبطة بالتعددية المذهبية، اسوة بموقف الدولة المسؤول في تجاوز التحفظات في مجالات أخرى.

أريد منك توجيه رسائل مباشرة للسلطات السعودية عبر إسلام أون لاين فيما يتعلق بالمطالبة بالحقوق؟

إنني في اتصال مستمر مع المسؤولين في الدولة، وأتحدث معهم بكل وضوح، واشكر لهم إتاحة الفرصة للتواصل معهم، لذلك لست بحاجة للاستعانة بمنابر الإعلام لتوجيه الرسائل لهم.

وما أقوله عبر وسائل الإعلام هو ما أتحدث به للمسؤولين من التأكيد على ولاء المواطنين الشيعة لوطنهم، وهم يعرفون ذلك، لأن تاريخ المواطنين الشيعة في المملكة يثبت ولاءهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة وطنهم، وفي الالتفاف حول الدولة.

وأن المواطنين الشيعة لا يطلبون أكثر من مساواتهم ببقية اخوانهم من المواطنين، في حرية ممارسة شعائرهم الدينية، وإتاحة المجال لهم للعمل والخدمة في كل مواقع الدولة حسب ما يتوفر لأبنائهم من كفاءات وقدرات، فهم مواطنون لا يصح استثناءهم من المشاركة في أيّ مرفق وطني، وأيّ منصب من مناصب الدولة. حيث لا دخل للمذهب في قضية الولاء والثقة والإخلاص، وما تواجهه الدولة الآن من إرهاب يؤكد ذلك، فالمتورطون في قضايا الإرهاب لم يمنعهم مذهبهم السني السلفي من الانزلاق في طريق الإجرام، بسبب سوء فهمهم وانحراف تفكيرهم.

الواقع العراقي وما حصل فيه من تقلبات وامتداد للنفوذ الشيعي حتى وصل إلى سدة الحكم، هذا التمدد انعكس حقيقة على الواقع السياسي والشعبي السعودي بشكل ملفت للنظر، فأضحت هناك تخوفات من تكرار التجربة العراقية في نظيرتها السعودية، واستطيع التدليل على ذلك بتصريحات بعض زعماء الشيعة السعوديين عقب اكتساح المجالس البلدية في القطيف والأحساء، من الاستفادة من التجربة العراقية وكيف وصلت إلى سدة الحكم بعد سنوات من التهميش، أنتم لم تقدموا ضمانات حقيقية لطمأنة الشارع الرسمي والشعبي؟

غريب جداً أن يجري الحديث عن وصول الشيعة للحكم في العراق وكأنه أمر مثير وغير طبيعي وتترتب عليه آثار خطيرة، بينما هم يمثلون أكثرية في الشعب العراقي، وكأن الطبيعي هو حالهم السابق في ظل النظام الديكتاتوري الزائل.

من وجهة نظري لم ألحظ أي انعكاس للواقع العراقي الجديد على المجتمع الشيعي في السعودية، فالأجواء هادئة ولم يحدث شيء غير طبيعي خلال هذه السنوات، أما تفاعل الناس عاطفياً فهو أمر طبيعي ولا ينبغي أن يزعج أحداً أو يستاء منه أحد.

أما الانتخابات البلدية فقد كانت ساحة للتنافس والاستقطاب، كما هو الشأن في أي انتخابات شعبية تستخدم فيها الشعارات وتوظف الانتماءات، وهذا يحصل بين الأطراف المتنافسة داخل الشيعة والسنة.

ولا أدري عن أي اكتساح تتحدث للمجالس البلدية ففي المجلس البلدي بمحافظة القطيف ستة أعضاء من الشيعة وأربعة من السنة، وفي محافظة الأحساء ستة من الشيعة ومثلهم من السنة، بما يشمل المعينين والمنتخبين.

ولعلمك فإن الانتخابات البلدية في الأحساء والقطيف كانت الأكثر هدوءاً وانتظاماً، فلم تسجل فيها خروقات ولا اعتراضات تذكر، والانسجام داخل المجلسين البلديين في الأحساء والقطيف أفضل من كثير من مناطق المملكة.

كما أن من الغريب جداً أن يُطلب من الأقلية التي تشكو من الإقصاء والتهميش أن تقدم ضمانات للأكثرية التي بيدها كل شيء. هذا إن صح الحديث عن أقلية وأكثرية، لأني أتحفظ على هذا التصنيف. فنحن شعب واحد يجمعنا دين واحد، شركاء في الوطن يشارك كل واحد منا في ملكية كل شبر من الوطن وكل ريال من ثروته.

ما هي رؤيتكم الحالية في النفوذ الإيراني في الساحة العراقية بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق خاصة فيما يتعلق بمستقبل الشيعة و السنة العراقيين، فحالات التهميش للسنة والإقصاء لهم بات واضحاً وجلياً؟

الشعب العراقي شديد الاعتزاز بوطنيته، لذا لا يُخاف عليه من تأثير أي نفوذ، وهو ليس شعباً فقيراً حتى يستجيب لإغراءات هذه الجهة أو تلك، بل هو غني بتاريخه وثروته وشهامته.

لكن الشعب العراقي يعيش الآن ظرفاً استثنائياً في ظل الاحتلال الأمريكي وبعد عقود من الديكتاتورية والاستبداد، وعما قريب يتجاوز هذه الحالة الطارئة، ليستعيد سيادته وحريته واستقلاله.

واعتقد أن النظر إلى الشعب العراقي بالمنظار الطائفي يشكل استجابة للواقع السيء الذي صنعه الاحتلال، وأنتجته الفتنة الطائفية.

فمع الاحتلال الأمريكي للعراق هناك إقصاء لإرادة الشعب العراقي كله شيعة وسنة وليس هناك إقصاء أو تهميش للسنة فقط، فهم شركاء في العملية السياسية القائمة فرئيس الجمهورية سني كردي، ورئيس البرلمان سني عربي، وفي المقابل رئيس الوزراء شيعي ومن تسعة أشخاص يشكلون مجالس رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء، هناك ستة من السنة وثلاثة من الشيعة فقط. وبعد قيام مجالس الصحوات في المناطق السنية أصبحت المشاركة السياسية للسنة أوضح وأجلى.

هل تعتقدون أن أهل السنة في العراق بحاجة لتفعيل مشروع عربي لهم أمام المشروع والنفوذ الإيراني؟

اعتقد أن الشعب العراقي كله بحاجة إلى تفعيل مشروع عربي، يساعدهم على التخلص من الاحتلال الأمريكي، ويحصنهم من أي نفوذ إيراني وغير إيراني. ويعينهم على حفظ وحدتهم وبناء دولتهم على أساس ديمقراطي سليم.

أما توجه العرب لطائفة من العراقيين هم أهل السنة فقط فهو يعني الإمعان في تمزيق العراق، ودفع شعبه للاحتراب والانقسام. مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.

وهل أنتم من مع ينادي بمسألة أن يكون للمشروع السعودي حظ قوي في ذلك المشروع العربي؟

نعم المملكة العربية السعودية بثقلها الكبير، وبما تتمتع به من احترام كل الأطراف العراقية، تستطيع أن تكون رافعة ودافعة لأي مشروع عربي لإنقاذ العراق ومساعدة شعبه.

هل تتفقون معي أن هناك تقسيماً للكعكة العراقية بين الأمريكيين والإيرانيين؟

واضح أن الإيرانيين كانوا أذكياء ومبادرين، فلم يتركوا الساحة العراقية للهيمنة الأمريكية، بل صنعوا لهم تأثيراً ونفوذاً ضخماً اضطر الأمريكيون للاعتراف به، وعقدوا معهم اللقاءات للحوار حول واقع العراق ومستقبله. بينما بقي العرب مع الأسف الشديد في موقف العاجز الحائر.

يعتقد الكثيرون أن مسألة التقريب بين المذاهب والتعايش بينها أصبحت مجرد أحاديث في دوائر مغلقة لا تسمن ولا تغني من جوع ويمكن الاستدلال على ذلك بمسألة القتل والعنف الطائفي في العراق، وسؤالي تحديداً كيف انعكس حقيقة على واقع مسألة التقريب في السعودية رسمياً وشعبياً؟

تسعى بعض الجهات لخلق جو من الإحباط وزرع اليأس في نفوس أبناء الأمة وخاصة المهتمين بقضية الوحدة والتقريب، لعرقلة هذا المسار، ولعل من استهدافات ما حدث في العراق هو صنع هذه الأجواء اليائسة المحبطة.

ولا شك أنها تركت جراحاً وآثاراً مؤلمة في الضمائر والنفوس، لكني أرى أن على الواعين والمخلصين أن يبدأوا الهجوم المضاد، بعد أن تكشفت أبعاد اللعبة في العراق وأهدافها القذرة، وتبين للجميع أن القضية لم تكن صراعاً مذهبياً، إنما هو صراع سياسي، كانت الفئات الإرهابية أدوات له، وكان الاحتلال يغذيه بطريقة أو أخرى. والصراع القائم الآن في الوسط السني العراقي حيث يستهدف الإرهابيون مجالس الصحوات، ومواقع وشخصيات الحزب الإسلامي السني، وكل المنخرطين من السنة في العملية السياسية، بعد أن كانوا يستهدفون الشيعة، هذا دليل واضح على دور هذه الفئات الإرهابية المشبوه. ثم إن هناك أمثالاً لهذا الاحتراب في العراق، هو ما يجري في أفغانستان وباكستان، من اغتيالات وتفجيرات بين أهل السنة أنفسهم، وليس بين شيعة وسنة.

إن على الواعين والمخلصين في المملكة وسائر البلاد الإسلامية أن يعتبروا ما حدث في العراق دافعاً لمزيد من الاهتمام والجديّة بمعالجة المشكل الطائفي، حتى لا يتكرر استخدام الأعداء لهذه المخططات في مناطق أخرى.

إن أحداث العراق يجب أن تكون دافعاً للتحصين من الفتن المذهبية والصراعات الطائفية، بمعالجة الأسباب والخلفيات، وتوثيق عرى التواصل والتقارب بين أبناء الأمة المتنوعين مذهبياً.

وقد وجدت مثل هذا التوجه لدى الكثيرين من أصحاب القرار وأصحاب الرأي والعلماء والدعاة عندنا في المملكة، وقد نشرت الصحف المحلية في المملكة مقالات وآراء في هذا السياق. لذلك أشعر بحالة جديدة من التفاؤل.

دائماً نسمع انتقادات توجّه لمرجعيات الشيعة في العراق وخارج العراق ليس لديهم أي مبادرات أو استنكار للعنف الذي يمارس ضد أهل السنة في العراق، ألا تعتقد عدم صدور تلك الاستنكارات يؤثر على مستقبل السنة و الشيعة على حد سواء؟

ضمن أجواء الفتنة وكجزء من تداعياتها نسمع كثيراً من التلاوم والعتاب في وسط السنة تجاه القيادات الشيعية، وفي وسط الشيعة تجاه القيادات السنية، حيث يقول الشيعة كيف صمت علماء السنة وقياداتهم على التفجيرات والمآسي التي حلّت بشيعة العراق طيلة سنوات من قبل الإرهابيين المنتسبين للسنة، والذين كانوا يعلنون تبنيهم لها ويدعون إلى إبادة الشيعة جهاراً كما في خطابات أبو مصعب الزرقاوي، فقد قتل عدد من شخصيات الشيعة القيادية كالسيد الحكيم، كما فجرت الكثير من حسينياتهم ومواكب عزائهم ومساجدهم ومراقد أئمتهم.

وفي المقابل هناك عتاب ولوم ظهر بصوت عال رفيع في الوسط السني في أعقاب ما حصل بعد تفجير مرقد العسكريين في سامراء لمواقع ومساجد تابعة لأهل السنة.

والصحيح أنه يتم التجاهل والتغافل عن ما صدر من القيادات والمرجعيات الدينية عند الطرفين، فلا يوجد عالم صالح من السنة أو الشيعة يرضى بأعمال الإرهاب والإجرام التي حصلت في العراق سواء استهدفت السنة أو الشيعة أو غيرهم كالمسيحيين والايزديين. لكن حالة التشنج وانحياز وسائل الإعلام كان يغطي تلك المواقف المخالفة والرافضة للإرهاب والعنف.

وأكتفي هنا بنموذج واحد هو البيانات والفتاوى التي صدرت عن المرجع الأكبر للشيعة في العراق السيد السيستاني، والتي طبعت في كتاب يقع في (448) صفحة ويوثقها تحت عنوان (النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية).

نأمل سماع توصيف لوضع أمريكا في العراق كيف تقيمه؟

يبدو أن أمريكا تورطت في أوحال المستنقع العراقي وخاصة مع وجود خطة إيرانية لاستثمار هذه الورطة الأمريكية، إضافة إلى ما فوجئ به الأمريكيون من التفاف العراقيين حول قياداتهم الدينية، ومن وجود مقاومة باسلة ضد الاحتلال.

هناك قلق واضح لدى الأنظمة السياسية الخليجية من البرنامج النووي الإيراني، كيف تفسر ذلك القلق؟

قلق الأنظمة السياسية الخليجية من البرنامج النووي الإيراني له ما يبرره، في ظل ضعف الثقة بين الجانبين، ومع وجود التحريض الخارجي.

ولا حلّ إلا بمزيد من التواصل والحوار، والتعاون في المصالح المشتركة، فالجوار الجغرافي والإخاء الإسلامي، والتحديات الأجنبية تفرض التقارب بين ضفتي الخليج، وبين شعوب المنطقة والشعب الإيراني.

وبحمد الله فإن القيادات السياسية في الجانبين مدركة لهذا الأمر، ويكفي المنطقة ما مر عليها من كوارث وحروب، فلا بد من العمل الجاد المخلص من قبل القيادات السياسية وذوي الرأي لتجنيب المنطقة أي هزات جديدة، وللتوجه نحو البناء والتنمية والتطوير.