الشيخ الصفار يدعو المرأة العاملة لمساندة عائلتها ومجتمعها ماليا

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول: للمرأة حق التصرف بأموالها بموازاة مسئوليتها الأسرية والاجتماعية.
ويضيف بأن حصول المرأة على دخل ثابت يحتم عليها الشراكة مع زوجها.
وينتقد محدودية المساهمة النسائية في المؤسسات المعنية بشئون المرأة.

 دعا سماحة الشيخ حسن الصفار النساء العاملات إلى شراكة مالية أكبر مع عائلاتهن وأفراد مجتمعهن في مجالات دعم التعليم ومساعدة المحتاجين وتشجيع النشاط الثقافي والفني.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 15 جمادى الأولى 1441هـ الموافق 10 يناير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن النظام الاجتماعي في العصر الراهن قد تغير ودخلت المرأة سوق العمل فأصبحت موظفة، وعاملة، وسيدة أعمال، وأصبح لها دخل يضاهي دخل الرجل في بعض الحالات.

وفي حين أكد على حق المرأة في أن تتصرف في دخلها المالي كما تشاء ضمن الضوابط الشرعية إلا إنه رأى أهمية أن يكون ذلك بالتوازي مع مسئوليتها تجاه أسرتها ومجتمعها.

وقال سماحته: "على المرأة أن تعلم بأن سعادتها لا تنفصل عن سعادة اسرتها فعليها أن تكون خير عون لزوجها وعائلتها في تحسين ظروف حياتهم".

وأضاف بأن المرأة ينبغي ألا تنفق دخلها على كماليات زائدة عن الحاجة بينما أسرتها في حاجة لمساعدتها وزوجها يعاني من الديون وأبنائها يحتاجون دعمها للارتقاء بمستوى حياتهم وتعليمهم.

وتابع بأن على المرأة العاملة أن تفكر جيدا بأن دخولها سوق العمل وحصولها على دخل ثابت يحتم عليها أن تكون في شراكة مع زوجها في سبيل اسعاد العائلة وتحسين ظروفها في مختلف المجالات.

 وفي السياق دعا الشيخ الصفار النساء العاملات إلى تحمل مسؤولياتهن الإنسانية تجاه مجتمعهن.

 واستطرد قائلا بأن هذا يعني الإنفاق من دخلهن على مساعدة الفقراء والمحتاجين ودعم المؤسسات الخيرية ورفد النشاط الدينـي والثقافي والارتقاء بالوضع الاجتماعي.

 وانتقد سماحته محدودية المساهمة النسائية في المؤسسات المعنية بشئون المرأة على وجه الخصوص.

 وقال إنه بخلاف المتوقع وجد جمعية العطاء في القطيف، وهي الجمعية النسائية الوحيدة في المحافظة، تشتكي من قلة الدعم على غرار المؤسسات الاجتماعية الأخرى.

 وتسائل عن سرّ غياب الدعم من النساء العاملات لهذه الجمعية وغيرها.

 ومضى يقول إن أمهاتنا قديما على الرغم من عدم تمتعهن بدخل مالي مستقل كن يصرفن ما يدّخِرْنه من مال في شئون المساجد والمآتم وسائر الشؤون الدينية.