الشيخ الصفار: احياء ذكرى عاشوراء بتطبيق مفاهيم الحسين وقيمه

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا الشيخ حسن الصفار المواكب الحسينية لممارسة دور تعميق الولاء لخط الإمام الحسين الفكري والقيمي، وعدم الاكتفاء بالتحشيد العاطفي.

وقال: إن الإمام الحسين (مصباح هدى وسفينة نجاة) وينبغي أن نستفيد من هداه لتغيير واقع مجتمعاتنا الى الأفضل.

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في موكب أهل البيت بالقديح مساء يوم السبت ليلة الأحد 23 ذو الحجة 1440هـ الموافق 24 أغسطس 2019م.

وأبان الشيخ الصفار أن الله أنعم على الإنسان بنعم كثيرة، وعلى الإنسان أن يستفيد من النعم بأكمل وجه. ومثل لذلك بنعمة العقل ونعمة القرآن الكريم.

وتابع: الإمام الحسين من أكبر نعم الله على الأمة الإسلامية وأتباع أهل البيت، مؤكدا على وجوب الاستفادة القصوى من هذه النعمة.القديح

وقال سماحته: كما أن النصوص والروايات تحدثنا أن نستفيد من العقل كامل الاستفادة ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟، ﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ؟.

وأضاف: كما أننا مطالبون ألا نجعل القرآن الكريم للتبرك والاستشفاء وللتلاوة في مجالس العزاء فقط، بل علينا أن نتدبر فيه ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، فهو كتاب هداية، ﴿إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.

وتابع: كذلك ترشدنا النصوص الدينية الى أن الإمام الحسين (مصباح هدى، وسفينة نجاة).

وأبان أن المطلوب منا ألا نكتفي بالحدود الدنيا والاستفادة القشرية والثواب المجرد من (مصباح الهدى، وسفينة النجاة).

وتابع: التفاعل عاطفيا ووجدانيا مطلوب لكن الحسين أكبر من أن يكون حائط مبكى، ووسيلة لاستدرار الدمعة واستثارة العاطفة فقط، بل إنه عَبرة وعِبرة.

وقال سماحته: علينا أن نستفيد من نور الإمام الحسين في درب الحياة لنتجنب المنزلقات، ونشق به دياجير الظلمات.

وأوضح أن كون الإمام الحسين (سفينة نجاة) يعني أننا نعيش في بحر الحياة اللجي ومعرضون للأمواج العاتية ونحتاج لسفينة الحسين لتنقذنا من المهالك، كما أنقذت سفينة نوح البشرية من الطوفان.

وقال الشيخ الصفار: إننا إذ نعيش أيام عاشوراء فعلينا أن نجتذب الناس نحو ثقافة وفكر الإمام الحسين، بسد الثغرات، وتحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي.

وتابع: مجتمعاتنا تعيش تحديات فكرية وسلوكية وأخلاقية، وتحتاج الى وضع برامج لإنقاذها ورفع مستواها الحضاري، وهذا من الأدوار التي يجب ان تقوم بها المواكب الحسينية؟

ودعا القائمين على المواكب أن يعدوا الجواب على أسئلة الإمام الحسين : ماذا فعلتم لمن حضر طواعية لموكبكم؟ هل عملتم على تكريس الحالة الدينية؟ ماذا صنعتم بهم؟ وماذا فعلتم لهم؟ هل هديتموهم واستنقذتموهم؟ هل رفعتم من مستواهم الفكري؟ هل وجهتموهم لسد الثغرات المجتمعية؟

القديحالقديح