حفل تكريمي لقدوم العلامة الشيخ حسن الصفار إلى سوريا

مكتب الشيخ حسن الصفار
بمناسبة الزيارة التي يقوم بها سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار أحد أبرز علماء الدين المسلمين الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية، إلى سوريا حالياً، وتقديراً لخدماته الجليلة التي قدمها في سبيل رفعة الإسلام ونشر الفكر الإسلامي، فقد أقام سماحة الشيخ حسين شحادة أحد علماء الدين اللبنانيين حفلاً تكريمياً للعلامة الشيخ الصفار، وذلك مساء الاثنين 2 أيلول سبتمبر الجاري، في صالة فندق الروضة في حي السيدة زينب (عليها السلام) بدمشق - سوريا، حضرته مجموعة كبيرة من الشخصيات الدينية والحوزوية والفكرية من الشيعة والسنة، إضافة إلى حضور شخصيات دينية مسيحية من بينها المطران غطاس هزيم بطريرك الروم الأرثوذكس.

فبعد الافتتاح بتلاوة معطرة من آيات الذكر المجيد، تقدم منصة الحفل سماحة الشيخ حسين شحادة، وألقى كلمة ترحيبية بالضيف القادم صاحب التكريم تطرق فيها إلى لمحات من حياة وخدمات هذا العلامة المجاهد في سبيل الإسلام، قائلاً نكرم ثقافة الشيخ الصفار ونكرم قلمه الذي رفد الفكر الإسلامي المعاصر بثروة غنية من التنوير والإبداع، ومواكبته الحضارة الإنسانية المعاصرة، مشيراً إلى أن الثقافة والفكر الديني جوهري وأساسي في هذه المرحلة الحساسة بالذات لمواجهة التحدي والعدوان الصهيوني، وكذلك الثقافات المستوردة والدخيلة على عالمنا الإسلامي.

وبعد انتهاء الشيخ شحادة من كلمته، ارتقى منصة الخطابة الشيخ حسن الصفار وألقى كلمة، شكر في مقدمتها الحاضرين والقيمين على إقامة حفل التكريم هذا.

ومما قاله سماحة الشيخ الصفار: إن رسالة الإسلام جاءت لتوحيد ورفعة البشرية، ومن أجل تحرير الإنسان من هيمنة القوى والجهات التي تريد مصادرة حريته وكرامته، كما أن الأديان جاءت من أجل توفير العدل لبني البشر، مشيراً إلى الآية القرآنية الكريمة: ﴿لقد أرسلنا رسلنا بالبينات...

وأكد أن الشرائع السماوية تركز بشكل أساسي على كرامة ومكانة الإنسان، حيث قوله تعالى: ﴿ولا تبخسوا الناش أشياءهم، ومن دون أي تفرقة أو تمييز بين أبناء البشر، وبغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم وأديانهم ومذاهبهم.

ومما قاله العلامة الصفار: (علينا أن نعيد الاعتبار لمسألة حقوق الإنسان بيننا وفي أوساطنا، وأن لا نقبل بأي عدوان على حقوق الإنسان، باسم الاختلاف في الدين أو المذهب، فالقرآن يأمر المسلمين ويوصيهم بأن يبنوا أفضل علاقة قائمة على القسط والإحسان فيما بينهم ومع أتباع الديانات الأخرى.

وفي ختام كلمته دعا سماحته إلى الاقتداء بأئمة أهل البيت والاستنارة بفكرهم وثقافتهم وسلوكهم، باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى للأمة.