علماء الدين وفعاليات الجالية تكرم حجة الإسلام صاحب السماحة الشيخ حسن الصفار
حفلت لقاءات التكريم التي أقيمت في مدينة ديربورن وفي مراكزها الروحية الدينية وبمشاركة واسعة من فعاليات الجالية في المدينة بالمودة الخالصة والإعجاب والتقدير بشخصية حجة الإسلام صاحب السماحة الشيخ حسن الصفار وبحرارة الحفاوة بالضيف السعودي العلامة الذي نذر نفسه للتواصل والتوافق والحوار والتلاقي بين المذاهب الإسلامية ولاسيما الشيعية والسنية دون أن يمنعه ذلك من قول الحق والمطالبة بالإصلاح والتطوير والإنفتاح على الحضارة الإنسانية، ولم تخلُ كلماته في حفلي التكريم في المجمع الإسلامي الثقافي، وفي المركز الإسلامي الأمريكي من الدعوة المخلصة لتجنب دعوات التفتيت والتقسيم بين المسلمين، داعيا المسلمين لأن يتركوا لدى الآخر في مختلف بيئاتهم التي يعيشون فيها معه الوقع الحسن والسلوك الحسن لأنهم بذلك يؤدون رسالة روحية ودينية سامية، مبينا أهمية التعارف بين الناس، والتعاون بين الأمم، وأن يتم التبادل المعرفي والثقافي على نحو يفيد الإنسانية من أجل حياة وحاضر ومستقبل أفضل، وأمل أن تتطور الحالة التعايشية وعملية التواصل بين السعودين على ماهو مرجو منه في بلد حباه الله بثروات مادية وروحية كبيرة، كان الأجدر بها أن تكون أنموذجا عالميا وإنسانيا لصورة الإسلام، بدلا من التزمت والتشدد الذي يسيء للإسلام، وأشار إلى أن حراكا جديدا بدأ لتغيير الصورة في السعودية وهو حراك وصراع ومخاض جديد يتمثل في الكثير من التوجهات الجديدة للنشاط الأهلي مشيرا إلى أن النتائج لا يتم توقعها سريعا ولكنا نأمل أن أن تتواصل خطوات الاصلاح والتغيير والتغلب على التشدد والتزمت التي أعاقت ميادين التنمية على مختلف الصعد...
وانتقد سماحته بشدة الخطابات المذهبية، والمنابر الإعلامية الفضائية من القنوات التي تبث من هنا ومن هناك، أيا كان مصدرها لأنها لا تؤدي سوى إلى الفتنة والمذابح بين المسلمين... مستخلصا أن الحوار والتواصل والتلاقي والإنفتاح هو السبيل لحياة مثلى وفضلى...
ولم تخل اللقاءات من أسئلة وحوارات مع سماحته من أبناء الجالية، الذين انصتوا باهتمام بالغ لما طرحه على مسامعهم من دعوات دينية سليمة نقية وشفافة ومن تطهير للذات..